قصص نجاح في أرابوت لانا كيالي- مهندسة برمجيات وعالمة بيانات

١٦ ديسمبر ، ٢٠٢٠

كيف سمعتي عن شركة أرابوت لأول مرة؟

لانا: عندما يسألني الناس عن السبب الذي دفعني للانضمام إلى شركة أرابوت والعمل في قطاع التكنولوجيا، لدي إجابة بسيطة: كان هذا مقدّر لي.

كنت في عامي الثالث في الجامعة عندما التقيت بالدكتور قيس حسن، رئيس قسم علم البيانات والشريك المؤسس في شركة أرابوت. في ذلك الوقت، كنت أحضر محاضرة كان الدكتور قيس يدرسها في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا. بعد الجامعة، انتقلت إلى كندا لمتابعة دراسة الماجستير. عندما عدت إلى الأردن بعد دراستي، كنت أرغب في العمل في قطاع التكنولوجيا ولكن لم تكن هناك وظائف متاحة في هذا المجال في ذلك الوقت.

قرب نهاية عام 2015، تعرفت على شركة أرابوت من خلال أحد الجهات التي أبلغتني أن أرابوت لديها وظيفة شاغرة جديدة. اتضح أن الفريق في أرابوت كان يبحث عن شخص لوظيفة مهندس برمجيات يملك نفس خبراتي ومهاراتي. انضممت إلى الشركة في عام 2016 بعد مقابلة عبر سكايب مع الدكتور قيس حسن. في وقت لاحق، طُلب مني الحضور لمقابلة ثانية حيث تحدثت عن مؤهلاتي وأجبت على بعض الأسئلة الصعبة. بعد المقابلة، حصلت على الوظيفة. في البداية، كنا أربعة أشخاص فقط، بمن فيهم أنا، والدكتور قيس حسن، والشريك المؤسس والمدير التنفيذي عبد الله فزع والزميل السابق عبد الرحمن حسن.

منذ أن قبلت الوظيفة مع أرابوت، لم أنظر إلى الوراء أبدًا. في البداية، ارتديت العديد من القبعات، حيث تضمنت مسؤولياتي معرفة حالات الاستخدام المختلفة وتقديم أفضل تجربة للمستخدم بالإضافة إلى إدارة المشاريع المختلفة. منحتني هذه المسؤولية الفرصة لإثبات نفسي وبناء علاقات مهنية مع بقية فريق أرابوت. من تنوع المشاريع إلى فرص التعلم الجديدة التي مررت بها في كل منعطف، جعلتني أرابوت أحب العمل كل يوم.

Question

كونكِ أماً لتوأم جميلين، كيف يمكنكِ التوفيق بين الأمومة والعمل؟

لانا: التوفيق بين الأمومة والعمل هو صراع دائم. أحد الأمور التي تساعد كثيرًا هو وجود أسرة متفهمة وتقدم الدعم باستمرار. أنا ممتنة للغاية لأن زوجي يدعم مسيرتي المهنية.

أنا سعيدة جدًا في العمل في أرابوت حيث إن الفريق الإداري يقدم الدعم لأولئك الذين يحتاجونه. عندما اكتشفت أنني حامل بتوأم، أخذت إجازة أمومة لمدة 4 أشهر قبل العودة إلى العمل. مثل العديد من الأمهات الجدد اللاتي يعدن إلى العمل من إجازة الأمومة، شعرت بالحيرة بين الأدوار المتضاربة بين الأمومة والعمل. لقد تفهم الفريق صعوبات التوفيق بين الأمومة والعمل وقدم لي فرصة العمل بدوام جزئي بعد إجازة الأمومة. حاليًا، أعمل 3 ساعات يوميًا، لكن هذا يختلف من يوم لآخر. في بعض الأحيان، أعمل لوقت أطول، وفي أحيان أخرى أعمل في وقت متأخر.

لم أرغب في ترك مهنتي لأكون ربة منزل، لذلك قررت أن أوفّق بين مهنتي والأمومة. أعتبر نفسي شخص بيتوتي، لذلك أستمتع بالعمل من المنزل وقضاء الوقت مع عائلتي.

في بعض الأحيان، يوجد هناك صعوبات تواجهني كأم عاملة، خاصةً عندما يكون لدي اجتماع مع عميل. نظرًا لأن العديد من الأطفال لا ينامون أثناء النهار، في بعض الأحيان يتم مقاطعة اجتماعاتي. إنه أمر مرهق، ولا يمكنني التحكم فيه. ومع ذلك، أحاول أن أنظم جدول أطفالي حيث أحدد أوقاتًا للطعام والنوم.

Question

كيف ساعدتكِ أرابوت على بدء حياتكِ كأم عاملة؟

لانا: هناك حاليًا العديد من العقبات التي تواجه الأمهات العاملات مثل جداول العمل غير المرنة، الأمر الذي يجعله من الصعب على الأمهات التقدم في حياتهن المهنية بعد إجازة الأمومة.

إن التوفيق بين الحياة الشخصية والمهنية أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لي، وقد مكّنني العمل في أرابوت من قضاء وقتًا أفضل مع عائلتي. إن الأشخاص الذين أعمل معهم في أرابوت هم ما يجعل الشركة رائعة، فنحن جميعًا فريقًا واحدًا.

تتميز شركة أرابوت بمرونة سياسات عملها، حيث إن الفريق الإداري يزودنا بكل ما نحتاجه لإتمام المهام بشكل ناجح. حيث قررت مؤخرًا الانتقال إلى قطر وسمحت لي أرابوت في الاستمرار في عملي هناك. بفضل التقدم في أدوات التكنولوجيا الحديثة، يمكنني عقد اجتماعات العمل الخاصة بي وأداء عملي من منزلي.

Question

ما رأيكِ في العمل من المنزل؟

لانا: يساعد العمل من المكتب على الالتزام بجدول زمني منظم حيث يرن المنبه في نفس الوقت كل يوم، وأتناول وجبة الإفطار، وأشرب قهوة الصباح الساعة 7:00 صباحًا، ثم أكون في المكتب بحلول الساعة 9 صباحًا على استعداد للعمل.

أما بالنسبة للعمل من المنزل، فالأمر مختلف قليلاً. على الرغم من أن هنالك مرونة في وقت الاستيقاظ في الصباح، إلا أنني أجده أكثر إرهاقًا. في بعض الأحيان، هناك الكثير من المشاريع وأحتاج للعمل على مدار الساعة. يساعد العمل من المكتب على تنظيم اليوم بشكل أفضل حيث أعمل عادةً من الساعة 9-6، وبعد ذلك يمكنني أن أفعل أشياء أخرى.

عند العمل من المنزل، ينبغي علي الرد على رسائل البريد الإلكتروني في جميع الأوقات. حاليًا، أقوم بالعمل على أحد المشاريع الكبرى حيث أشعر وكأنني أمتلك 4 مشاريع صغيرة، وأعمل أيضًا مع فرق أخرى للمساعدة في حالات الاستخدام الجديدة.

أفضل روتين العمل في بيئة المكتب والتحدث مع زملائي وجهًا لوجه من أجل إنهاء المشاريع بشكل أفضل.

Question

كيف ساعدتكِ أرابوت في تطوير حياتك المهنية؟

لانا: عندما كنت أبحث عن وظيفة في بداية مسيرتي المهنية، لم أشعر بشغف ودافع المؤسسين أثناء المقابلة، لذلك عرفت أنه لن يكون هناك مستقبل لشركاتهم الناشئة. أما في أرابوت؛ شعرت بشغف عبد الله وقيس ورغبتهم في تطوير الشركة والفريق. عندما بدأت العمل في أرابوت، لم أكن أعرف الكثير عن روبوتات الدردشة في ذلك الوقت، لكن مع مرور الوقت تطورت معرفتي وخبرتي بهذه التكنولوجيا الجديدة وتعلمت مصطلحات التكنولوجيا وهندسة برمجيات البوت. أحب العمل في أرابوت حيث أنها شركة مبتكرة للغاية تتمتع بقيمة تجارية حقيقية. بالطبع، لا تزال روبوتات الدردشة التفاعلية تقنية جديدة، لكنها ستستمر في التطور، وستلعب دورًا مركزيًا في خدمة العملاء عبر القطاعات المختلفة في المستقبل.

أتولى حاليًا منصب مديرة الخدمات للمشاريع المتعلقة بعلم البيانات والتعلم الآلي. على مر السنين، لقد قمت بتكوين علاقات قوية أعتز بها مع العملاء وزملائي في أرابوت. بعد قضاء أربع سنوات في الشركة، أصبحت أرابوت عائلتي الثانية. بصفتي مديرة الخدمات، أتولى مسؤولية دراسة متطلبات العمل، وتصميم محادثات الدردشة لضمان أفضل تجربة للمستخدم، وتصميم المحتوى المطلوب، وبناء مهارات الشات بوت على منصة Bot Builder الخاصة بنا، والتخطيط للمشاريع المختلفة، كما أساعد الفريق في حالات الاستخدام المختلفة. إنها الوظيفة المثالية لي، لأنها مليئة بالتحديات المختلفة وتمنحني فرصة بناء علاقات جيدة مع العديد من العملاء والشركاء.


إذا كان بإمكانكِ تغيير وظيفتك مع أي شخص آخر في أرابوت، فأي وظيفة ستختارين؟

لانا: لا أرغب في تغيير وظيفتي على الإطلاق حيث إنها وظيفة جيدة. منذ البداية، قام فريق العمل بمنحي منصبًا وظيفيًا يركز على نقاط قوتي ويوضح طبيعة العمل الذي أقوم به في الشركة. يعد علم البيانات أحد أبرز وأهم التخصصات في مجال الذكاء الاصطناعي في وقتنا الحالي. في هذه الوظيفة، أقوم بالعمل مع العملاء مباشرةً، والتعرف على احتياجاتهم، وأقوم بتصميم برامج الشات بوت باستخدام منصة أرابوت لتلبية تلك الاحتياجات. في البداية، كنت أرتدي العديد من القبعات التي ساعدتني على تطوير العديد من المهارات العملية، وتوسيع خبراتي، وبناء قدراتي، ومواجهة مختلف التحديات.

لقد كان الإنضمام لأرابوت هو أفضل خطوة مهنية في حياتي. تمكنت من تطبيق معرفتي في مجال علم البيانات والتعلم الآلي، وتعلمت مهارات جديدة في البرمجة والترميز. تشمل وظيفتي قدر ممتع من التنوع، وذلك باستخدام كل المهارات التي طورتها منذ انضمامي إلى أرابوت. كما أنها تساعدني في البقاء على اطلاع على آخر الابتكارات التقنية.


ما هي نصيحتكِ لأي شخص يرغب في الانضمام لأرابوت في المستقبل؟

لانا: ليس عليك أن تعرف الكثير عندما تبدأ ولكن يجب أن تكون أكثر إيجابيّة من أجل إنجاز المهمّات والوصول إلى أهدافك. يجب أن تتعامل مع كل مشروع كما لو أنه مغامرة جديدة. لا تزال وظيفة Chatbot Architect وظيفة جديدة تركز على تعزيز رحلة العميل وتقديم خدمة عملاء أفضل باستخدام تقنيات الدردشة الحديثة وتكنولوجيا الشات بوت. غالبًا ما يقول عبد الله فزع إنني أول مهندسة شات بوت في العالم نظرًا لأن هذه الوظيفة مبتكرة للغاية.

لا تزال الشات بوت تقنية جديدة ومبتكرة، ومنصة arabot Bot Builder هي نظام جديد يحتوي على العديد من الميزات الكثيرة. على مر السنين، انضم لدينا العديد من الموظفين الذين استمروا بالعمل لمدة أسبوعين، ثم استسلموا وغادروا في النهاية. نصيحتي للمبتدئين هي التحلي بالصبر دائمًا واستخدام هذه الوظيفة كفرصة لتعلم مهارات وتقنيات جديدة والاستعانة بالزملاء والمدراء في العمل الذين يحملون خبرات أكبر وأشمل في العمل والحياة، وهذا ما يعني جعل العقل أكثر انفتاحاً، وهو ما يعين أيضاً على اكتساب المهارات المختلفة بشكل سريع وناجح، مما يتيح لأي شخص أن يصبح محترفاً في مجال عمله. إذا كنت ترغب في الانضمام إلى شركة ذات طموحات كبيرة وثقافة عمل رائعة وفريق عمل مميز، فأرابوت هي المكان الصحيح لك!


كيف يمكنكِ أن تصفِ نفسكِ بثلاثة كلمات؟

لانا: أنا منظمة للغاية. أحب تحديد المواعيد النهائية للمشاريع وتسلميها في الوقت المناسب، ولا أحب المفاجآت أو المواعيد غير المخطط لها.

أحب التركيز على ما أقوم به، حيث إنني أفضل التركيز على شيء واحد في نفس الوقت لتعزيز الإنتاجية وإنجاز الكثير في أقل وقت ممكن.

أحب الالتزام بإنجاز المهام والسعي للتميز في كل ما أفعله.


ما هو مشروعكِ المفضل في أرابوت؟

لانا: هناك العديد من المشاريع التي استمتعت بالعمل عليها، لكن أحد مشاريعي المفضلة كان المشاركة في مسابقة نظمتها الاتحاد للطيران والفوز بها. على الرغم من أن الموعد النهائي كان قريبًا، فقد تمكنا من إنهاء مشروعنا وتقديمه خلال أسبوع واحد. لقد قمت ببناء الشات بوت على منصة arabot Bot Builder، وعلى الرغم من أن الشات بوت كان بسيطًا، تمكنا من العمل معًا في ذلك الوقت لإنجاح برنامج الشات بوت.


ما هو أفضل ميزة في شركة أرابوت؟

لانا: هناك الكثير من الأسباب التي شعرت بأن أرابوت هي عائلتي الثانية. وهذا هو السبب الذي جعلني أستمر بالعمل هنا لليوم. أحد أفضل ميزات أرابوت أنهم دعموني على طوال الطريق؛ وأدركوا دافعي للتعلم والنمو، وثقوا بي في المسؤوليات الكبيرة خلال مسيرتي المهنية.

عندما كنا فريقًا مكونًا من 5 أشخاص، عملنا في مبنى صغير قريب من المكان الذي كنت أسكن فيه. بعد فترة وجيزة، اضطررنا إلى الانتقال إلى مكان أخر بعيدًا عن منزلي. كان من الصعب جدًا علي استخدام وسائل النقل العامة يوميًا للوصول إلى المكتب الجديد. عندما رأى مديري ذلك، قررت الإدارة فتح فرع اخر للشركة في نفس المبنى القديم. هذا جعلني أشعر بأن أرابوت هي عائلتي الثانية.


ما هو أكثر شيء فخورة به لهذا اليوم؟

لانا: درجة الاحتراف وروح العمل الجماعي وفريق العمل في أرابوت تجعلني أفتخر بأن أكون جزءًا من نجاح الشركة.


هل يوجد هناك تقدم في نسبة النساء اللاتي يعملن في قطاع التكنولوجيا؟

لانا: منذ سن مبكرة جدًا، أردت العمل في قطاع التكنولوجيا. يفترض الكثير من الناس أن النساء أقل قدرة على بناء مسيرة مهنية ناجحة مقارنة بالرجال. وبالعكس، عندما كنت في الجامعة على سبيل المثال، كانت النساء دائمًا أكثر ذكاءً وأكثر التزامًا بتعليمهن من الرجال. في وقتنا الحالي، يجب على النساء أن يعملن كثيرًا لإثبات أنفسهن.

قد تظل النساء أقلية في قطاع التكنولوجيا، لكن هناك المزيد من النساء الناجحات التي يعملن في هذا القطاع. بالإضافة إلى ذلك، العديد من صديقاتي هن رائدات أعمال ولديهن شركات ناجحة.